abou_imane Admin
عدد المساهمات : 188 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 44
| موضوع: تلاميذ القنيطرة في نقاش مفتوح حول الجنس الآخر السبت 12 فبراير 2011 - 7:36 | |
| تلاميذ القنيطرة في نقاش مفتوح حول الجنس الآخر نظمت لجنة العمل التلمذي لحركة التوحيد والإصلاح فرع القنيطرة الحلقة الثانية من سلسلة للشباب فقط ، وهي سلسلة تعالج حصريا القضايا الساخنة والحية التي هي من واقع الشباب تحت عنوان "أنا والجنس الآخر " بقاعة الاجتماعات الكبرى بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة القنيطرة، وذلك يوم الأحد 06 فبراير 2011 م على الساعة الثالثة بعد الزوال. الحلقة الأولى من السلسلة كانت تحت عنوان "الحرية والشباب".
تميزت الحلقة الثانية التي شارك في تنشيطها الحسن سرات، بصفته كاتبا ومهتما بقضايا الشباب، كما تميزت بإخراج جيد على شكل دائرة كبيرة توسطتها الأخت ابتسام التيال، عضو لجنة العمل التلمذي بالمدينة، وامتلكت شجاعة وجرأة في فتح نقاش جاد وحضاري كشف الستار عن طابوهات الجنس المسكوت عنها.
وقسمت ابتسام التيال هذا النشاط على ثلاثة محاور رئيسة، تناول المحور الأول دواعي الانجداب بين الجنسين؟ هل طريقة اللباس، أم طريقة المشي في الشارع، أم طريقة الكلام، أم هي العطور النافدة، والنظرات الإشارية.
أما المحور الثاني، فتساءلت فيه عن العوامل المساعدة على الانجداب بين الجنسين، هل هي الأسرة، أم الفراغ، أم الإعلام (الانترنيت، الفضائيات، الجرائد والمجلات الإباحية ...) ام هو الرفقة ومجالس السوء، أم الخلوة...
في حين تناول المحور الثالث كيف يترجم هذا الانجداب بين الجنسين؟ هل بربط علاقات غير شرعية، أم بالعفة...
ومن أجمل لحظات الملتقى المشاركة المكثفة والواسعة والمشاركة العريضة من الذكور والإناث التي أدلت بدلوها في كل محور، مع التزام عفوي بالآداب المرعية في الكلام والسلوك. واتخذت مشاركة الفتيان والفتيات شكل استطلاع مباشر قدمت فيه الأخت التيال أسئلتها المثيرة طالبة منهم إبداء وجهات نظرهم بكل حرية. وجاءت أجوبة المشاركين متعددة، مختلفة أحيانا، ومتفقة أحيانا أخرى، غير أنها كانت في مجملها يكمل بعضها بعضا.
وفي الوقت الذي حمل فيه الذكور المسئولية للفتاة في الانجذاب أو الاحترام عن طريق لغة إشارية تتمثل في اللباس والكلام والمشي بالدرجة الأولى، قاومت الفتيات هذه التهمة بتحميل الذكور مسئولية التحرش وعدم امتلاك المقاومة.
لكن جميع المشاركين، ذكرانا وإناثا، اتفقوا على أن الانجذاب أمر فطري استوعه الله سبحانه وتعالى في سنة الزوجية وجعلها مرآة للإيمان، وقنطرة للتناسل واستمرار الحياة، فضلا عن تحقيق السكينة البيولوجية والعاطفية والاجتماعية والحضارية. كما حملوا المسئولية للأسرة بسبب تخليها عن واجبها، أمام القصف الإعلامي القادم من كل حدب وصوب. وأجمعوا على أن العفة والتمسك بالأخلاق الحميدة هو خير صمام للأمان والمرور من هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة.
وكان الحسن سرات يعلق في نهاية كل محور من المحاور بتوجيه تربوي يجمع بين الواقع الحالي والنص القرآني أو النبوي.
وتواعد المشاركون على إعادة الكرة مرات قادمة بإشراك الآباء والأمهات والمربين والمربيات، كل على حدة، لاستكمال ما تبقى من الاستطلاع وإعطاء الكلمة لجميع الأطراف، و لإفساح المجال أمام حرية أكثر وتقليل العقبات النفسية والاجتماعية.
ابتسام التيال | |
|