منتديات التوحيد والإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يفتح هذا المنتدى المجال للتواصل والتعارف وتبادل الآراء والتجارب في مجال الدعوة بين أعضاء حركة التوحيد والإصلاح ومتعاطفيها وزوارها الكرام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» دورة تدريب المدربين بجهة القرويين الكبرى
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالأربعاء 20 مارس 2013 - 7:18 من طرف جمال اشطيبة

» إضاءات حول الأسرة في محاضرة للدكتورة عتيقة الملوكي بتيسة
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالإثنين 11 مارس 2013 - 21:33 من طرف جمال اشطيبة

» لجنة العمل الشبابي بفاس تنظم حفل العضوية للمنخرطين الجدد
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالأربعاء 6 مارس 2013 - 7:43 من طرف مهاجرة

» تأثير الانترنت على الطفل
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالأحد 3 مارس 2013 - 18:03 من طرف abou_imane

» كتاب جديد لمحمد الحمداوي بعنوان: في العلاقة بين الجماعة والحزب"
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالأحد 3 مارس 2013 - 17:57 من طرف abou_imane

» الملتقى الشبابي الأول بالناظور
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالأربعاء 13 فبراير 2013 - 17:52 من طرف abou_imane

» المركز المغربي لتنمية الكفاءات بتاونات
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالأحد 13 يناير 2013 - 15:35 من طرف جمال اشطيبة

» سطح مكتب يصبح ثلاثي الأبعاد...شاهدوا
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالسبت 5 يناير 2013 - 12:32 من طرف مهاجرة

» لقاء تواصلي لمكتب جهة القرويين الكبرى بتاونات
الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالسبت 5 يناير 2013 - 12:29 من طرف مهاجرة

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
abou_imane
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
زهرة الاسلام سارة
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
مهاجرة
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
مسلم وأفتخر
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
alfajro_lbassim
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
جمال اشطيبة
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
أبو عبيد الله
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
bifidus
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
mohammed
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
فصبر جميل
الصيام : فضائل وأحكام I_vote_rcapالصيام : فضائل وأحكام I_voting_barالصيام : فضائل وأحكام I_vote_lcap 
تصويت

 

 الصيام : فضائل وأحكام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abou_imane
Admin
abou_imane


عدد المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 44

الصيام : فضائل وأحكام Empty
مُساهمةموضوع: الصيام : فضائل وأحكام   الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالخميس 19 يوليو 2012 - 6:13


الصيام : فضائل وأحكام




الْحَمْدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على مولانا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أَمَا بَعْدُ.

منزلة الصيام في الإسلام: للصيام منزلة رفيعة في الإسلام، ويدل على هذه المرتبة ما يلي: 1 (أن الله اختص لنفسه الصوم من بين سائر الأعمال، وجعله سرا بين العبد و ربه لا يطلع عليه إلا الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِى، وَأَنَا أَجْزِى بِهِ. 2( الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامُ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ وَحَجُّ الْبَيْتِ». فالصيام من أركان الإسلام الخمس التي لا يكون الإنسان مسلماً حقيقياً إلا إذا أداها على تمامها إلا لعذر شرعي. 3( الصيام عبادة كتبها الله على جميع الأمم وفرضها عليهم.

قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. ولولا أنه عبادة عظيمة ما فرضه الله على جميع الأمم. لهذه المنزلة الرفيعة للصيام خصه الفقهاء والمحدثون في مدوناتهم وموسوعاتهم بكتب تسمى كتب الصيام، ونجد في ذلك أنهم قد أجمعوا على فرضيَّته، فمَن أنكَرَ وجوبه فقد كفَر. 4( ومما يعزز المنزلة المتميزة للصيام الثواب الذي أعده الله للصائمين، من ذلك: * صيام يوم في سبيل الله يباعد الله النار عن وجه صاحبه سبعين سنة؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَنْ صَامَ يَوْمًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا». صيام يوم في طاعة الله، قاصداً به وجه الله تعالى، تنال به البعد عن النار، والمعافاة منها، سبعين سنة. * الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم قال» الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَىْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِى فِيهِ، قَالَ فَيُشَفَّعَانِ « * الصيام سبب لاستجابة الدعاء: ولعل في قوله تعالى{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}. مما ينبه على الصلة الوثيقة بين الصيام وإجابة الدعاء.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ثَلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِى لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ». * ومن فضائل الصيام أن الله اختص أهله باباً من أبواب الجنة لا يدخل منه سواهم، فينادون منه يوم القيامة إكراماً لهم, وإظهاراً لشرفهم, كما في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: »إنَّ في الجنَّةِ باباً يُقالُ لهُ الرَّيّانُ، يَدخُلُ منهُ الصائمونَ يومَ القِيامةِ لا يَدخُلُ منه أحدٌ غيرُهم، يقال: أينَ الصائمون؟ فَيقومونَ، لا يَدخلُ منهُ أحدٌ غيرُهم، فإذا دَخلوا أُغلِقَ، فلم يَدخُلْ منهُ أحد«، وانظر كيف يقابل عطش الصوام في الدنيا باب الريان, في يوم يكثر فيه العطش.. جعلنا الله ممن يشرب يوم القيامة شربة لا يظمأ بعدها أبداً, بمنّه وكرمه وجوده وفضله ورحمته. * مغفرة الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غُفر له ما تقدم من ذنبه (. فيجب على المسلم أنْ يصوم رَمضان إيمانًا واحتِسابًا، لا رياء ولا سمعة، ولا متابعة لمجتمعه؛ فإنَّ الصائم لا يَنال ثواب الصِّيام، ولا تجتمع له فوائده - إلاَّ إذا كان الحامل له إيمانُه بأنَّ الله - تعالى - فرَضَه عليه؛ رحمةً منه به، وإحسانًا إليه، واحتَسَب الأجرَ على صيامه عند ربِّه.

مراحل تشريع الصيام فُرِضَ الصيامُ على ثلاثِ مراحل. المرحلةُ الأولى: فرضُ صيامِ عاشوراء، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: صَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تُرِكَ. المرحلةُ الثانية: فرضُ صيامِ رمضانَ على تخيرِ القادرِ بينَ الصيامِ أو الإطعام، قَالَ تَعَالَى:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[البقرة183- 184]، ففي قولِه[وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ]وقولِهِ: [وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ] تخير للقادر بين الإطعام أوالصيام. وقولِهِ: [ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ] أي فمَنْ تطوعَ فأطعمَ مسكينينِ عَنْ كلِّ يومٍ فهو خيرٌ له مِنْ إطعامِ مسكينٍ واحدٍ فالفرضُ واحدٌ والثاني نافلةٌ أو تطوعَ فصامَ وأطعمَ فأحدُهُما فرضٌ والآخرُ نافلةٌ والخيرُ يشملُ هذا وهذا. المرحلةُ الثالثةُ: فرضُ صيامِ رمضانَ على القادرِ. قَالَ تَعَالَى:{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}[البقرة183- 185]. تعريف الصيام الصيامُ هو الإمساكُ عَنِ القولِ. قَالَ تَعَالَى:{فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً} [مريم: ٢٦ ]، و الإمساكُ عَنِ الفعلِ كالأكلِ والشربِ والجماع. قَالَ تَعَالَى:{ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ [لبقرة: ١٨٧] وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَSadوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي ).رواه البخاري.

شروط الصيام الشرطُ الأول: لوجوبِ الصيامِ وصحتِهِ الإسلام. قَالَ تَعَالَى:{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ}[آل عمران: ١٩] و قَالَ تَعَالَى:{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران: ٨٥] الشرطُ الثاني: لوجوبِ الصيامِ وصحتِه العقل. عَنْ عَلِيٍّ بنِ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَSad رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ) رواه أبو داود وصححه الألباني الشرط ُالثالث: لوجوبِ الصيامِ البلوغ. عَنْ عَلِيٍّ بنِ أبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَSad رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ) رواه أبو داود وصححه الألباني ويصحُ صيامُ الصبي. عَنْ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الْأَنْصَارِ مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَليَصُمْ قَالَتْ فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا وَنَجْعَلُ لَهُمْ اللُّعْبَةَ مِنْ الْعِهْنِ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ).رواه البخاري ومسلم

الشرطُ الرابع: لوجوبِ الصيامِ القدرة. قَالَ تَعَالَى:{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة185] الشرطُ الخامس: لصحةِ الصيامِ النية. عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُSad إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لِكُلَّ مْرِئٍ مَا نَوَى). وينوى صيامَ الشهرِ كاملاً بقلبِهِ. عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنْهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُSad إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لِكُلَّ مْرِئٍ مَا نَوَى). أعذار الصيام سبعةُ أعذارٍ تبيح ُللمسلمِ الفطرُ في نهارِ رمضانَ. العذرُ الأولُ: السفرُ. قَالَ تَعَالَى:{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[البقرة185]، فيجوزُ للمسافرِ الفطرُ والصيامُ فإنْ صامَ أجزأهُ وإنْ أفطرَ قضى. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ فَقَالَ إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْرواه البخاري رواه مسلم.

وعَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِىِّ رَضِيَ اللهُ عنْهُ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجِدُ بِى قُوَّةً عَلَى الصِّيَامِ فِى السَّفَرِ فَهَلْ عَلَىَّ جُنَاحٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « هِىَ رُخْصَةٌ مِنَ اللَّهِ فَمَنْ أَخَذَ بِهَا فَحَسَنٌ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصُومَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ».وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: (سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى رَمَضَانَ فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلاَ الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ.).رواه البخاري ومسلم والصومُ في السفرِ أفضلُ لمَنْ وجدَ قوةً على الصيامِ لأنْ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صامَ في السفر. عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ فِى حَرٍّ شَدِيدٍ حَتَّى إِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ).رواه البخاري ومسلم والفطرُ في السفرِ أفضلُ لمَنْ وجدَ ضعفاً إذا صامَ لأنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أفطرَ في السفر.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عنْهُ:أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِى رَمَضَانَ فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ فَصَامَ النَّاسُ ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ ثُمَّ شَرِبَ فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ فَقَالَ « أُولَئِكَ الْعُصَاةُ أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ».رواه مسلم. وأقرَّ مَنْ وجدَ قوةً مِنْ أصحابه على الصيامِ ومَنْ و جدَ ضعفاً على الفطر. عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِى رَمَضَانَ فَمِنَّا الصَّائِمُ وَمِنَّا الْمُفْطِرُ فَلاَ يَجِدُ الصَّائِمُ عَلَى الْمُفْطِرِ وَلاَ الْمُفْطِرُ عَلَى الصَّائِمِ يَرَوْنَ أَنَّ مَنْ وَجَدَ قُوَّةً فَصَامَ فَإِنَّ ذَلِكَ حَسَنٌ وَيَرَوْنَ أَنَّ مَنْ وَجَدَ ضَعْفًا فَأَفْطَرَ فَإِنَّ ذَلِكَ حَسَنٌ).رواه مسلم العذرُ الثاني: المرضُ. قَالَ تَعَالَى:{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[البقرة185] والمرضُ نوعان: النوعُ الأولُ: مرضٌ يرجى برؤه كالسخونِةِ والزكامِ والصداعِ الذي لايستطيع معَهُ المسلمُ الصيامَ فهذا يبيحُ الفطرَ ويوجبُ القضاءَ على مَنْ أَفْطَرَ. قَالَ تَعَالَى:{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[البقرة185]، النوعُ الثاني: مرضٌ لايرجى برؤه ولايستطيعُ معَه المسلمُ الصيامَ فهذا يسقطُ الصيامَ والقضاءَ ويوجبُ الإطعام. قَالَ تَعَالَى:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}[البقرة184]نسختْ في حقِ القادرِ وبقيتْ في حقِ العاجزِ كالمريض. العذرُ الثالثُ: الكِبَرُ الذي لايستطيعُ معه المسلمُ الصيامَ فهذا يُسْقِطُ الصيامَ والقضاءَ ويوجبُ الإطعام. قَالَ تَعَالَى:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}[البقرة184]نسختْ في حقِ القادرِ وبقيتْ في حقِ العاجزِ كالكبير. عَنْ عَطَاءٍ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ فَلَا يُطِيقُونَهُ {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ هُوَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ لَا يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا فَيُطْعِمَانِ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا).رواه البخاري وعنِ ابنِ عباسٍ قالَ: رُخِّصَ للشيخِ الكبيرِ أنْ يفطرَ و يطعمَ عَنْ كلِّ يومٍ مسكينا و لا قضاءَ عليهِ. رواه الحاكمُ وقالَ هذا حديثٌ صحيحٌ على شرطِ البخاري و لم يخرجاه . وصححه الألباني العذرُ الرابع: الحيضُ. فيحرمُ على الحائضِ الصوم.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ قُلْنَ بَلَى قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا)رواه البخاري ويجبُ عليها القضاء. عَنْ مُعَاذَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَقُلْتُ مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِى الصَّوْمَ وَلاَ تَقْضِى الصَّلاَةَ فَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ قُلْتُ لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ وَلَكِنِّى أَسْأَلُ. قَالَتْ كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلاَ نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاَةِ).رواه مسلم

العذرُ الخامس: النفاسُ لأنَّهُ يسمى حيضاً. عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعَةٌ فِي خَمِيصَةٍ إِذْ حِضْتُ فَانْسَلَلْتُ فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِي قَالَ أَنُفِسْتِ قُلْتُ نَعَمْ فَدَعَانِي فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ).رواه البخاري ومسلم، وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ فَذَلِكَ نُقْصَانُ دِينِهَا).رواه البخاري العذر السادس: الحمل. فيجوزُ للمرأةِ الحاملِ الفطرُ والصيامُ فإنْ صامتْ سقطَ فرضُها وإنْ أفطرتْ قضتْ. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الكعبي رَضِيَ اللهُ عنْهُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلَاةِ وَعَنِ الْمُسَافِرِ وَالْحَامِلِ وَ الْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ).رواه أحمد وصححه الألباني. العذرُ السابعُ: الإرضاع. فيجوز للمرأة المرضع الفطر والصيام فإن صامت سقط فرضها وإن أفطرت قضت.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الكعبي رَضِيَ اللهُ عنْهُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلَاةِ وَعَنْ الْمُسَافِرِ وَالْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوْ الصِّيَامَ).رواه أحمد وصححه الألباني. مفسدات الصيام هناكَ مفسداتٌ تفسدُ على الصائمِ صيامَه إذا فعلَ واحداً منها و هو صائمٌ. المفسدُ الأول: الطعامُ والشرابُ عمداً في نهارِ رمضانَ وما كانَ في معناهُ كالمغذياتِ التي تعطى للمريضِ والإبر المغذية ونحوها. قَالَ تَعَالَى:{وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ} [البقرة: ١٨٧]، وَمَنْ أكلَ أو شربَ في نهارِ رمضانَ ناسياً فصومُهُ صحيح. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: رَضِيَ اللهُ عنْهُ أّنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَSadمَنْ نَسِىَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ).رواه البخاري ومسلم ويَكْرَهُ للصائم ِ كُلُّ ما يصلُ إلى جوفِهِ غيرَ الطعام ِوالشرابِ عَن ْطريقِ أنفِهِ كالإستنشاق ِأو أذنِهِ كالقطرةِ ولا يُفَطِّرُه.

عَنْ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِى الاِسْتِنْشَاقِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ». رواه أبو داود وصححه الألباني. المفسدُ الثاني: إخراجُ المني عمداً في نهارِ رمضانَ بجماعٍ حلالٍ أو حرامٍ أو استمناء أوغير ذلك. قَالَ تَعَالَى:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ }[البقرة: ١٨٧]، فأباحَ اللهُ الجماعَ في ليلِ رمضانَ بعدَ أنْ كانَ مُحَرَّماً . عَنْ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ صَوْمُ رَمَضَانَ كَانُوا لَا يَقْرَبُونَ النِّسَاءَ رَمَضَانَ كُلَّهُ وَكَانَ رِجَالٌ يَخُونُونَ أَنْفُسَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ}رواه البخاري ومَنْ جامعَ عامداً في نهارِ رمضانَ بدونِ عذرٍ فعليهِ كفارة.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ قَالَ مَا لَكَ قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا قَالَ لَا قَالَ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قَالَ لَا فَقَالَ فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا قَالَ لَا قَالَ فَمَكَثَ النَّبِيُّ، فَبَيْنَما نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ، بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ وَالْعَرَقُ الْمِكْتَلُ قَالَ أَيْنَ السَّائِلُ فَقَالَ أَنَا قَالَ خُذْهَا فَتَصَدَّقْ بِهِ فَقَالَ الرَّجُلُ أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَ اللَّهِ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَضَحِكَ النَّبِيُّ، حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ).رواه البخاري وتحرمُ على الصائمِ دواعي الجماعِ مِنَ النظرِ و الضمِّ واللمسِ والتقبيلِ إذا كانتْ تحركُ الشهوةَ ولا يملكُ معها نفسَه.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَSad كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ شَابٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ قَالَ لَا فَجَاءَ شَيْخٌ فَقَالَ أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ عَلِمْتُ لِمَ نَظَرَ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ إِنَّ الشَّيْخَ يَمْلِكُ نَفْسَهُ)رواه أحمد وتجوزُ دواعي الجماعِ كالقبلةِ وغيرِها إذا لمْ تحركِ الشهوة. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ.رواه البخاري ومسلم ومَنِ احتلمَ وهو صائمٌ فصيامُهُ صحيح لأنَّ النائمَ غيرُ مكلف.

عَنْ عَلِيٍّ بنِ أبِي طَالِبٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَSad رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ) رواه أبو داود وصححه الألباني ويجبُ عليهِ الغسلُ لأنَّ الاحتلام يوجبُ الغسلَ كالجماع. عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ امْرَأَةُ أَبِي طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ هَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا هِيَ احْتَلَمَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، نَعَمْ إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ) رواه البخاري المفسدُ الثالثُ: التقيءُ عمداً في نهارِ رمضان. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ وَمَنْ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ).رواه أحمد وصححه الألباني وتُكْرَهُ الحجامةُ وسحبُ الدمِ الكثيرِ للصائم. عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ أَنَّهُ مَرَّ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْفَتْحِ عَلَى رَجُلٍ يَحْتَجِمُ بِالْبَقِيعِ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي فَقَالَ(أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ ) رواه أحمد وصححه الألباني ولاتفطرُ الحجامةُ ولاسحبُ الدمِ الكثير. لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم.

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: رَضِيَ اللهُ عنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ .رواه البخاري ورخصَ للصائمِ في الحجامةِ بعدما نهى عنها. عن أنس بن مالك رَضِيَ اللهُ عنْهُ قالSad أولُ ما كُرِهَتْ الحجامةُ للصائمِ : أَنَّ جعفرَ بنَ أبي طالبٍ احتجمَ وهو صائمٌ فمرَ بِهِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ أفطرَ هذانِ ثمَّ رخَّصَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدُ في الحجامةِ للصائم) رواه الدارَ قطني وقالَ: عنْ رواتِهِ كلُّهُم ثقاتٌ ولا أعلمُ له علة. وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى حَدَّثَنِى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْحِجَامَةِ وَالْمُوَاصَلَةِ وَلَمْ يُحَرِّمْهُمَا إِبْقَاءً عَلَى أَصْحَابِهِ)رواه أبوداود وصححه الألباني ويجوزُ الكحلُ للصائم.

عَنْ عَائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: (اكتحل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صائم)رواه بن ماجة وصححه الألباني ويُشْرَعُ للصائمِ السِوَاكُ في سائرِ اليوم. عَنْ عَائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْسِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ للفَمِ مَرْضَاةٌ للرَّبِّ» رواه أحمدُ وصححه الألباني وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: قال رَسَوْلُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وَضُوء» رواه مالك و البخاري تعليقًا. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ» رواه الخمسةُ . وإذا صامَ المسلمُ يجبُ أنْ يصومَ سمْعُهُ وبصرُهُ ولسانُهُ. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» رواه البخاري، فإنَّ المقصود بالصِّيام هو طاعة الله - تعالى - وتعظيم حرماته.

وليس مجرَّد ترك الطعام والشراب وسائر الشهوات فقط، ولذا صَحَّ في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (الصِّيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يَصخَب، فإنْ سَابَّه أحدٌ أو قاتَلَه فليَقُل: إنِّي صائم). وقد كان السلف الصالح – رضي الله عنهم - إذا صامُوا قعَدُوا في المساجد، وقالوا: نحفظ صومَنا ولا نَغتاب أحدًا؛ وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم.

سعيد قدية: خطيب وواعظ بالمجلس العلمي القنيطرة



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alislah.forummaroc.net
زهرة الاسلام سارة

زهرة الاسلام سارة


عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 25/04/2011
العمر : 29
الموقع : زايو

الصيام : فضائل وأحكام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصيام : فضائل وأحكام   الصيام : فضائل وأحكام I_icon_minitimeالثلاثاء 24 يوليو 2012 - 8:08

[b]الّلهُمَّ طَهِّرْنا فيهِ مِنَ الدَّنسِ وَ الْأقْذارِ ، وَ صَبِّرْنا فيهِ عَلى كائِناتِ الْأَقدارِ ، وَ وَفِّقْنا فيهِ لِلتُّقى وَ صُحْبَةِ الْأبرارِ بِعَوْنِكَ ياقُرَّةَ عَيْن الْمَساكينِ .[/b]

الصيام : فضائل وأحكام Ramadan
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصيام : فضائل وأحكام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصيام من منظور حضاري
» الصيام بين عبادة الأحرار وعبادة التجار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التوحيد والإصلاح :: القسم الإسلامي العام :: دعويات ورقائق-
انتقل الى: