abou_imane Admin
عدد المساهمات : 188 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 44
| موضوع: ندوة حول مركزية القيم في التعديلات الدستورية..للمهندس محمد الحمداوي الأحد 22 مايو 2011 - 16:33 | |
| في ندوة حول مركزية القيم في التعديلات الدستورية.. الحمداوي : الإمكان الحضاري مازال موجودا في الامة ، بنحماد:عودة المظاهر الدينية تزعج خصوم القيم أبرز المهندس محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، دور السنن الإلهية في البناء الحضاري كسنة التدافع الحضاري، وسنة التداول والتعاقد الحضاري، وسنة الهلاك والتدهور، ثم سنة التطور الحضاري، موضحا بأن الأمة الإسلامية في استعادتها للدور الحضاري تحتاج إلى أناس في مستوى هذه النهضة يقومون بأدوارهم في اتجاه التدعيم و التقوية، لأن الأمة –يضيف- رغم انها تعيش تفاعلا ومرحلة صعود وانطلاق بعد مرحلة عرفت فيها انحدارا وسيادة منطق الدفاع وردود الأفعال، فإن الإمكان الحضاري ما زال موجودا حيث بوسعها أن تستأنف النهضة و تستعيد دورها الريادي في الحضارة.
و شدد الحمداوي في محاضرة تحت عنوان مركزية القيم في التعديل الدستوري على ضرورة تشخيص الواقع التي نريد أن تظهر به أمتنا في إطار الفعل الحضاري باعتبار أن المشروع الغربي يهدف إلى اقتلاع واجتثاث القيم السائدة في المجتمع الإسلامي توطئة لنشر ثقافة الميوعة و الانحلال و الاستسلام و جعل المواثيق الدولية لمنطلقات لها في أفق توسيعها و ترسيخها في المجتمعات المستهدفة في الوقت الذي تجد هذه المقيم حركة ممانعة لها في عمق المجمعات الغربية.
و أشار الحمداوي في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الموارد للتربية و الثقافة و التنمية بالناظور مساء السبت 21 من ماي الجاري، إلى أن مشروع الصحوة الإسلامية ليس الفاعل الوحيد في الساحة، بل هناك مشاريع ومؤسسات لها أثرها في الفعل الحضاري وجب تحديد منطق التعامل معها. فإذا كان منطق الصراع ونظرية نهاية التاريخ تحاول فرض نوع من الاستسلام والاستتباع الحضاري على الأمة، فإن منطق التعارف والتدافع – يضيف- يعد منهجا إسلاميا لتقعيد التعاون والحوار، مشيرا إلى أن الصراع ليس إلا الحلقة الأخيرة في سلسلة التدافع الحضاري. و حول موضوع القيم وعلاقته بالأمن القومي، أوضح بأن حماية الدين والأخلاق والقيم تؤمن الأمن الروحي وهذا من تمام الأمن القومي. وفي السياق ذاته، نبه الحمداوي إلى أن الواقع المغربي بما أنه يعرف مظاهر توسع وانتشار للتدين، فإنه بالمقابل أصبح يعرف جرأة على القيم وعلى ثوابت الأمة من قبل جهات متعددة.
و وجه رئيس حركة التوحيد و الإصلاح انتقادات واضحة للجهات التي تدعم تنظيم مهرجان « موازين » الذي لقي معارضة شديدة من قبل مختلف الفعاليات حتى الفنانين المغاربة أنفسهم كونه يبعد الشباب عن دوره الحقيقي في الإصلاح كما يبعده عن جادة الصواب و يجعلهم وباء على الأمة و ليس خلايا حية داخل المجتمع. لأن الشباب يحتاج إلى الترشيد و التوعية وإحساسه بالدور الحقيقي في البناء الحضاري يمكنه من إذكاء و تنمية ملكات الممانعة ضد كل القيم الدخيلة و الأفكار الهدامة ، و في هذا الصدد يستطرد الحمداوي » فتحنا فرع حركة التوحيد و الإصلاح وسط حي سيدي مومن إبان تفجيرات 16 ماي بالدار البيضاء من أجل القيام بدورنا في ترشيد التدين و تقويم السلوك وسط الشباب تقويما صحيحا سليما يتماشى و تعاليم الدينية السمحة.
من جانبه سجل الدكتور مولاي عمر بن حماد بارتياح انتشار التدين وسط المجتمع و هذا المعطى –برأي بنحماد- محل إجماع و قال « إننا نعيش صحوة دينية عامة..فإلى عهد قريب كانت المساجد لا تمتلئ إلى بالعجزة و المسنين أما الآن فالشباب هم من يؤثث المساجد و في مقدمتهم الإمام « ، و أشار بنحماد إلى أن عودة المظاهر الإسلامية تزعج خصوم القيم و هذا كله –يوضح- جاء نتيجة مجهود جبار و عمل جدي مشفوع بالصبر و المثابرة من قبل الفاعلين الغيورين على القيم الدينية « لذلك كانت الحاجة ملحة إلى ترشيد التدين في العمق و على مستوى السلوك كون الانتشار الأوسع اتسم بنوع من السطحية لا يعكس العمق الإصلاحي للتدين.
و أبرز الدكتور بنحماد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأن الدين ليس شأنا شخصيا بل هو شأن للجميع و لا تملك أية جهة التملص منه لأنه حاجة مجتمعية و له كلمته في الاجتماع و الاقتصاد و العمران لاعتبار الشمولية و الوسطية التي هي من خصائص الإسلام حيث أن جهات تحاول تنحية الدين من جوانب معينة.
عن موقع : ناظوريف : محمد الدرقاوي
صور عن الندوة | |
|