خروج المعتقلين السياسيين.. التوحيد والإصلاح تهنئ وتطلب المزيد

أطلق، صباح اليوم الخميس 14 أبريل الحالي، سراح المعتقلين السياسيين الخمسة المتهمين ضمن خلية بليرج وهم ماء العينين العبادلة، عضو مجلس الوطني
ماء العينين العبادلة في يسار الصورة، وعبد الحفيظ السريتي في اليمين لحظة الخروج من السجن

للعدالة والتنمية، ومحمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة، و المصطفى معتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري، وأمين الركالة من حزب البديل الحضاري، وعبد الحفيظ السريتي مراسل قناة المنار سابقا.
كما تم إطلاق سراح عبد العزيز الحاضي الذي كان يتابع في إطار قضايا ما يسمى السلفية الجهادية.

التوحيد والإصلاح تهنئ
وفي تصريح لجريدة "التجديد" هنأ رئيس حركة التوحيد والإصلاح باسم قيادة الحركة "مجموع الإخوة المفرج عليهم وخاصة منهم المعتقلين السياسيين" وقال "ونحمد الله على الإفراج عنهم بعد طول معاناة وتضحية، كما أوجه تهنئة خاصة لزوجات المعتقلين الذين عبروا عن مستوى عال من المسؤولية والصمود والصبر ورعاية الأسر، مما يعد مفخرة للحركة الإسلامية ينبغي تقديرها والإشادة بها".
دفعة أولى

ونشرت وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة لها اليوم الخميس 14 /04/2011 أن الملك محمد السادس أصدر عفو على 190 من السجناء، وذكرت وزارة العدل في بلاغ لها أن الأمر يتعلق بالعفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 96 سجينا، وتحويل عقوبة الإعدام الى السجن المحدد لفائدة 5 سجناء ، وتحويل عقوبة السجن المؤبد الى السجن المحدد لفائدة 37 سجينا، والتخفيض من العقوبة السالبة للحرية لفائدة 52 سجينا.
وقال نفس البلاغ أن القرار يأتي " استجابة للملتمس المرفوع الى النظر المولوي السديد من طرف السيدين رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام".

شيوخ السلفية
وفي مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان عقدت صباح اليوم نفسه ندوة صحافية حضرتها وسائل إعلام متعددة وممثلو جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية ومنظمات مدنية، عبر المفرج عنهم عن سعادتهم بمعانقة الحرية من جديد شاكرين كل من ساهم في إطلاق سراحهم وساندهم في محنتهم من أول يوم.
وفي تصريح لموقع الإصلاح، ذكر عبد العزيز الحاضي أن عبد الكريم الشاذلي ومحمد الفيزازي سيطلق سراحهما قريبا، وسيعقب ذلك إفراج عن مجموعات أخرى بعفو ملكي في أجل شهر تقريبا. ويعتبر الشاذلي والفيزازي من شيوخ السلفية المعتقلين إلى جانب أبو حفص وحسن الكتاني.
ولم يتمالك عبد العزيز الحاضي نفسه أمام لحظة قوية من استعادة الحرية وروى لموقع الإصلاح ما تعرض له إجمالا أثناء الاعتقال منذ سنوات، مؤكدا أنه تهمته الرئيسية هي التعاطف مع الشعوب الإسلامية التي تعرضت للعدوان خاصة البوسنة والهرسك.

تعزيز الثقة
وحول علاقة هذه الخطوة بالتحولات الإصلاحية الجارية بالمغرب قال محمد الحمداوي "إننا نعتبر القرار التاريخي يمثل دفعة جديدة لمسيرة الإصلاح الديموقراطي التي أعلن عنها الخطاب الملكي ل 9 مارس وخطوة ثانية من شأنها تقوية النموذج المغربي الجديد القائم على تصفية إرث التحكم والإقصاء كما تدخل المغرب في عهد الإنصاف والمصالحة الذي طال انتظاره، كما أن هذا القرار محطة لتعزيز الثقة في الخيار الديموقراطي وتسريع مسلسل طي صفحة انتهاكات الماضي".

قانونية الحركة الإسلامية
ودعا الحمداوي "إلى استكمال مسلسل الإفراج عما تبقى من المعتقلين الذي سقطوا ضحية محاكمات غير عادلة باعتبار ذلك جزءا من إجراءات الثقة اللازمة لنجاح ورش الإصلاح الدستوري"، مؤكدا "على ضرورة تسوية الوضعية القانونية لمجموع تنظيمات الحركة الإسلامية المغربية، وإنهاء عهد التهميش والإقصاء الذي أضعف من قدرة المغرب على مواجهة تحدياته".

موقع الإصلاح