نظمت حركة التوحيد ولإصلاح بمنطقة انزكان ايت ملول دورة تكوينية تربوية لأعضاء الحركة في الهيئات المسيرة للتخصصات تحت شعار "نحو التزام وفاعلية أعضاء حركة التوحيد ولإصلاح في التخصصات" وذلك يوم الأحد 29 ربيع الثاني 1432ه الموافق ل: 03 ابريل 2011 بمقر الحركة بأيت ملول.
وتميزت الدورة بالمداخلة النظرية التي أطرها مسؤول جهة الجنوب الأستاذ عبد الرحيم الغاتي في موضوع رسالية أعضاء الحركة في التخصصات، قدم فيها الإطار التصوري والأساس التأصيلي لفلسفة التخصص عند حركة التوحيد والإصلاح.
وأشار المسئول إلى ملامح المشروع الرسالي للحركة المتجلية في أنه رباني المصدر والوجهة، وشمولي شمولية الإسلام ، ورسالي بمقاربة تشاركية. كما أنه وإصلاحي متدرج، وشوري ديمقراطي، ووطني نهضوي.
ومن ملامح المشروع أيضا "إقامة الدين وتجديد فهمه والعمل به على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة ، وبناء نهضة إسلامية رائدة وحضارة إنسانية راشدة".
وبعد فترة استراحة كان الحاضرون على موعد مع ثلاث تجارب متميزة تعكس الأداء الرسالي لعضو الحركة في التخصص.
الأولى هي تجربة الأخ محمد أجعموم، عضو بحزب العدالة والتنمية، ومستشار جماعي بالمجلس الجماعي للجماعة الحضرية الدشيرة الجهادية، إذ استعرض تجربة الحزب مع العمل الجماعي بالدشيرة من موقع المعارضة إلى موقع التسيير ورئاسة المجلس الجماعي، وما وفرته التجربة للحركة من فرص التعريف بالوجه الحقيقي لها، والتواصل والانفتاح على كل الفئات المجتمعية. كما وفرت خدمة المواطنين وقضاء حوائجهم وتبني مطالبهم، وفي اكتساب الخبرات وتحمل المسؤولية في حل المشاكل، مما يفتح أبواب الدعوة والهداية.
وذكر بأهم الاختلالات في تعامل الحركة مع التجربة كغياب المؤسسات المستوعبة والمؤطرة وفضاءات الاحتضان التربوي التعهدي، وغياب التنسيق والتواصل.
وختم بتوصية رعاية التجربة من خلال التواصل المستمر والاحتضان والتوجيه والدعم والاقتراح.
أما التجربة الثانية فهي تجربة الأخت نعيمة الفتحاوي، رئيسة جمعية الإرشاد النسائي بإنزكان، التي قدمت إطلالة عن خبرتها بالجمعية التي تشتغل في العمل النسائي، واستطاعت بأدائها ان تحقق حضورا قويا في الساحة الجمعوية وتواجدا إيجابيا ورساليا في المجتمع أكسبها ثقة ومواكبة ودعم الجهات الرسمية والمسؤولين المحليين.
وأشارت نعيمة الفتحاوي إلى وحدتين مركزيتين في عمل الجمعية، الأولى هي مركز المودة للإرشاد النسائي وهو مركز استماع يعتمد مقاربة ثلاثية(وقائية، علاجية وإنمائية). والثانية مركز البلسم للتدبير المنزلي الذي يستوعب عددا من الحالات النسوية (أرامل ـ منقطعات عن الدراسة ـ معوزات ...) من أجل تكوينهن وتأهيلهن مهنيا وإدماجهن في المجتمع.
وطالبت بضرورة حضور الحركة بشكل قوي في الجمعية لما توفره من إمكانيات التواصل والانفتاح والارتقاء بالخبرات.
أما التجربة الثالثة فهي الخاصة بالأخ العربي إمسليو، عضو المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتزنيت. العربي، وبعد أن أشاد بنهج التخصص عند الحركة، قدم إطلالة سريعة عن مسار التجربة النقابية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والنقلة النوعية التي تحققت بالتحاق أعضاء الحركة. ثم أعطى إشارات عن ملامح تميز التجربة وفرص النجاح التي توفرت بذلك بدءا باعتماد المبدأ الحضاري (الواجبات بالأمانات والحقوق بالواجبات) مرورا بمنهج تدبير الخلافات الذي يغلب مقاربة إصلاح ذات البين، ووصولا إلى الإسهام في تخليق الممارسة النقابية بالبلاد.
ثم عرج على جملة من المحاذير التي تهدد التجربة كتكديس المسؤوليات، وضعف صناعة الخلف، والانقطاع التربوي، والإشكالات التصورية والانحرافات.
وفي الأخير فتح أمام الحاضرين باب المناقشة وإثراء الدورة بالتجارب الشخصية رفعت من خلالها مجموعة من التوصيات لمكتب المنطقة.
حميد زويت
مسؤول منطقة انزكان ايت ملول