نجيب الكيلاني .. شاعرا
نجيب الكيلاني أكثر أديب تأثرت به وبفكره. وأحببت أن أنقل بعض من شعره للافادة
ولمن لا يعرف فنجيب الكيلاني من أعلام الادب الاسلامي,ويعتبر في مقدمة الأدباء الإسلاميين المعاصرين من حيث غزارة الإنتاج وتنوعه وتأليفه فقد كتب أكثر من سبعين كتاباً في الرواية والقصة والشعر والنقد والفكر والطب وكان في سائر كتاباته أديبا موهوبا محلقا متمكنا من أدواته الفنية داعيا إلى الخير والفضيلة والتسامح.
بدأ مشواره الادبي و هو لا يزال طالبا في المرحلة الثانوية, وكان سنه أقل من عشرين عاماً آن ذاك.
من أورع ما كتب من الروايات "عمر يظهر في القدس" و في المجموعات القصصية "حكايات طبيب" و "موعدنا غدا"
وحتى لا أطيل -فالحديث عن هذا الرجل لا يمل و السفر بين يدي كتاباته لا ينتهي- أترككم مع ما خطته يمينه من أبيات:أنا لست أرضى أن أعيش بشاطئ الدنيا غريب
في معقل الصمت الكئيب على ثرى واد رهيب
الحزن أغنيتي وأحلامي يوشيها الشحوب
أنا لست أرضى أن أكون صدى هزيلاً في الدروب
إن الحياة على الغريب أشق من هول الممات
مضجوعة النجوى معذبة الخواطر والسمات
وشروقها مثل الغروب، وشدوها لحن النعاة
فهي الفراغ المدلهم ومدفن للأمنيات
يقول أيضا:أخي ضلت بنا الأفهام والأوهام أواه
وشرقنا، وغربنا، ولا مجد، ولا جاه...
وقلبي دامع تضح لديه شكواه
وعالمنا هو المتعوس في الأوحال رجلاه
حضارته.. تمدنه.. تقدمه ونعماه
أساطير وأحجية إذا لم يعبد الله
يقول في أبيات أخرىيا عبلة..
الفارس لا ينكث أو يهرب
بل يصنع للحق منارة
أو يلبس للحرب إزاره
فإرادتنا قوة
تحرق كل رياء
وإرادتنا فوق الأهواء
الحق هو القوة
والحق شجاع
يتصدى للزيف العربيد
يتحدث بلسانه فيقول:أنا قادم عبر الدياجي واللظى أطأ النجوم بهمة الفرسان
أنا قادم أحيي الموات مسلحا بالحب والإصرار والإيمان
أنا قادم أتلو ترانيم الهدى مستعصما بالسيف والقرآن
وأخيرا ماذا يريد الكيلاني من فنّه يا ترى ؟؟ لن أجيب أنا، بل سأتركه هو لكي يجيب من خلال أبياته الخالدة:عشقت الفن لا للفن لكن للذي أسمى
وسددت قصيد الشعر في قلب الخنا سهما
عشقت الفن معراجا إلى غاياتنا الشما
أردد فوق قيثاري نشيداً يشعل الهمة
يذكرنا بماضينا ويجلو عنه ما غما
ويوقظ هاجع الآلام كي لا نقرب النوم
أريد الفن أن يلهب روح الغضبة الكبـــــــرى
يشكل جيلنا الحيران, يذكى فكره الحــــرا
يطارد خيبة الأمل... والإلحــاد والفقــــــــرا
يفيض على الربا عدلاً, ويملأ روضهـا بـــــراً
يترجم عن هدى الإيمان في أيامنا الحيرى
والسلام عليكم ورحمة الله
بقلم .. مهاجرة