*فن التلميح ممزوجا بشيء من الترويح*
* *** فن النصيحة ****
*بقلم / ياسر الحزيمي ***
**
***
*كان لي صاحب يتقن فن التلميح ممزوجا بشيء من الترويح وكان يحمل هم
النصح لكل من يلقى
** **
فإن خاض الناس في لغو الحديث أخرج قصيدة فقرأها وإن ذكروا غائبا
سبح الله واستغفر وإذا احتدم النقاش تذكر قصة فرواها** **وكان إذا أراد
أن
يعلمني أمرا سألني فيه وكانت له فنون في التذكير لطيفة وأساليب في العتاب
ظريفة
** ..***
* *
*أرسل لي مرة ( وقد انتصف الليل ) رسالة جوال يقول فيها :***
*أبا بدر من القائل :***
*والخير منها ركعتين بالأسحار لا طاب نوم اللي حياته خسارة***
*وكان يريد منها تحريك المشاعر لا معرفة اسم الشاعر** ..***
* *
*وكتب لي مرة عاتبا عتاب مشتاق** :***
*أبا بدر أيهما أصح في اللغة (** هلا زرت أخاك أم هلا زرت أخيك** )***
* *
*فقلت له وقد فهمت مغزاها
*( الصحيح عندي أخاك )***
*لأنها منصوبة بالفتحة الظاهرة في القلب ومسبوقة بالظرف المقدر في محل
جزم
بالتبرير نيابة عن التقصير***
* *
*والتلميح والتلطف في النصح منهج تربوي نبوي يسلكه المصطفى عليه السلام
وهو
أولى من التصريح إن كان كافيا عنه ومؤديا إلى الغرض منه***
*ويبقى الرفق واللين والرغبة في الإصلاح والخير أداة من أدوات
التغيير وقاعدة من قواعد التوجيه***
* *
*يحكى أن الرشيد هارون طاف بالبيت فعرض له رجل فقال: يا أمير المؤمنين،
إني
أريد أن أكلمك بكلام فيه غلظة فاحتمله لي، فقال: لا، ولا نعمة عين ولا
كرامة،
قد بعث الله من هو **خير منك إلى من هو شر مني** فأمر أن يقول له قولاً
ليناً.
**{فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
***
* *
*شكرا لك صديقي فقد كنت لي كشمس الشتاء ترفع البرد وتنفع الزرع دافئة لا
تحرق
دنت بنورها وعلت بمكانتها .... زادك الله من فضله***
------------------------------------