مهاجرة
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 06/01/2011
| موضوع: قوة الخطاب لدى المرأة الفلسطينية الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 8:00 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة رسائل ساخنة صاغها إباء الفلسطينية الحرة وقوة شخصيتها لتوردها في "بيان أمهات وزوجات الشهداء" الذي ألقته زوجة الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته حركة حماس في غزة في سنة 2005، أردت أن أنقلها لكي يعلم الجميع أن مثل هذه الكلمات لا تصدر الا عن رمز العزة و منبت الرجال وفخرهم في نفس الوقت، الى من تقدم الشهداء كل يوم بقلب صابر وفؤاد مرابط .. هي المرأة التي اختارها الله تعالى لتكون في أرض الرباط .. المرأة الفلسطينية.
الرسالة الأولى: إلى المرأة الفلسطينية.. نؤكد فيها على ما يلي:
- إن هذا الانتصار هو ثمرة صمودك وصبرك وتضحياتك ونتيجةُ تعطر الأرض بدماء أبنائك الشهداء فلطالما ودعت الشهداء بالزغاريد، ووقفت على أنقاض البيت المدمر قائلة: "كل شيء يرخص لفلسطين" فلك الآن أن تفرحي بهذا النصر لأن الصبر والمعاناة والآلام لم تذهب سدى.
- إن دورك الآن وأنت مقبلة على مرحلة أصعب من سابقتها؛ مرحلة التعمير بعد التحرير فمطلوب منك المشاركة الفعالة والقوية في إعادة البناء ليعيش شعبنا حياة كريمة، ونؤكد على أننا سنشارك في مرحلة التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد على كافة الأصعدة وفي مقدمتها دخول الانتخابات سواءً البلدية أو التشريعية.
الرسالة الثانية: إلى الأمتين العربية والإسلامية:
نحييكم على مساندتكم لجهادنا ونأمل أن يستمر دعمكم لنا، لأن معركتنا مع العدو الصهيوني لم تنته بعد، ونذكركم بما يلي:
- إن قضيتنا ليست غزة فقط، حيث لا زالت ربوع فلسطين والمسجد الأقصى المبارك ترزح تحت نير الاحتلال.
- ونخاطب المرأة العربية والمسلمة فنقول: إننا متأكدون تماما أنك كنت ترمقينا ونحن في خضم الظلم والمعاناة وعيناك تذرف الدموع حزناً لما ترين مما تلاقيه أختك على أرض فلسطين… نريد منك أن يكون دورك أكبر من ذلك فالدموع وحدها لا تكفى، نريدك أن تكوني صاحبة موقف يعتد به في دعم الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين…
الرسالة الثالثة: إلى المجتمع الدولي:
إن شعبنا يأمل أن يرى منكم وقفة عادلة مع قضيته لأنه صاحب حق، وأن يتغير موقفكم المساند للعدو الصهيوني الذي يحتل أرضنا ويغتصب حقوقنا، وأن تجبروه على وقف العدوان والغطرسة ضد شعبنا وأن تنظروا إلى مقاومتنا نظرة صحيحة فهي حقنا لاستعادة حقوقنا والدفاع عن أنفسنا.. وليست إرهاباً.
ونخاطب المرأة في العالم أجمع أن تكون لها وقفة تاريخية عادلة مع المرأة الفلسطينية، فهي صاحبة الحق والأرض وهي التي يسلب منها كل شيء، ولكن الإعلام يزور الحقيقة ويريكِ الجزار على أنه الضحية.
الرسالة الرابعة: إلى كل امرأة صهيونية
نقول إن وجودك أنت وأبناءك على أرضنا باطل ومن هنا فإن عداءنا معك ليس لأنك يهودية ولكن لأنك جئت بهم من شتات الدنيا لتسلبي أرضنا وتجعليها لك سكنا وتبعثي أولادك ليقتلونا فلتعلمي جيداً أننا لن نترك أرضنا ولن نتنازل عنها وسنقاتل دفاعاً عنها، فإذا أردت الحفاظ على أولادك فلا تبقي على أرضنا…
الرسالة الأخيرة: إلى "شارون"
إننا نحن نساء فلسطين، و"شارون" بات يعرفنا جيدا نقول له: لا تفكر في العودة إلى غزة لأننا كما قال تعالى: "وَإِنْ عُدتُمْ عُدْنا".
ولتعلم أن غزة لن تركن إلى النوم والغفلة وإلقاء السلاح ولكن عينها ستظل ساهرة على أخواتها في كل فلسطين، ولتعلم أن ما شاهده العالم هو بداية خراب دولتكم لأن رحيلكم عن غزة يستنهض فينا قول القوي العزيز: "وإذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إلى يَوْمِ القِيَامة منْ يَسُومُهُمْ سُوءَ العَذاب".
وهنا فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: إننا لا زلنا في أول المشوار، وغالبية الأرض والحقوق الفلسطينية محتلة ومصادرة، فالمقاومة هي الخيار الاستراتيجي لا حيدة عنه، وسلاح المقاومة حق مشروع بأيدي جماهير شعبنا وفصائله.
ثانياً: نؤكد باسم ذوي الشهداء وجميع الأخوات في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أننا نقف من وراء حركتنا الغراء والتي حملت ومازالت تحمل لواء الدفاع عن كرامة هذه الأمة في وجه الغطرسة الصهيونية.
ثالثاً: إننا نثمن الدور الجهادي لمجاهدينا الأبطال الذين كانوا وراء هذا الاندحار الصهيوني، ونؤكد على أننا لن نقبل أي مساس بسلاح المقاومة من أي يد كانت. فالسلاح حق للشعب الفلسطيني ومسيرة تحريره لم تكتمل بعد.
وأخيراً… لا يسعنا إلا أن نقول لهذا الشعب: مبارك لك جهادك الذي حقق لك -بفضل الله ومنته- هذا الفوز العظيم والانجاز الكبير… مبارك لك تحررك من القيد والقهر والظلم.
تحية لشعبنا المجاهد المرابط، تحية لشهدائنا الأبرار، تحية لأسرانا البواسل، تحية لجرحانا الأبطال
تحية لكل من وقف إلى جانبنا ودعم صمودنا
| |
|