هتفت بي : إنني مت انتظارا
شفتي جفت
وروحي ذبلت
وبغاباتي جراح لا تداوى
وبصحرائي لهيب لا يدارى
فمتى يا شاعري .. تطفئ صحرائي احتراقا
ومتى تدمل غاباتي انفجارا
إنني أعددت قلبي لك مهدا
ومن الحب دثارا
وتأملت مرارا
وتألمت مرارا
فإذا نبضك إطلاق رصاص
وأغانيك عويل وأحاسيسك قتلى
وأمانيك اُسارى
وإذا أنت بقايا من رماد وشظايا
تعصف الريح بها عصفا وتذروها نثارا
أنت لا تعرف الحب وإني عبثا متُّ انتظارا
........................................
رحمة الله على قلبك يا أنثى
ولا أبدى اعتذارى
أعرف الحب ولكن ...
لم أكن أملك في الأمر اختيارا
كان طوفان الأسى يهدر في صدري
وكان الحب نارا
فتوارى !!
كان شمسا .. واختفى لما طوى الليل النهارى
كان عصفورا يغني فوق أهدابي
فلما أقبل الصياد طارا
........................................
آه لو لم يطلق الحكام في جلدي كلابا تتبارى
آه لو لم يملأوا مجرى دمي زيتا
وأنفاسي غبارا
آه لو لم يزرعوا الدمع جواسيس على عيني بعيني
ويقيموا حاجزا بيني وبيني
آه لو لم يطبقوا حولي الحصارا ...
ولو احتلت على نفسي فجاريت الصغارا
وتناسيت الصغارا
لتنزلت بأشعاري على وجد الحيارى
مثلما ينحل غيم في الصحارى
ولاشعلت البحارا
ولانطقت الحجارا
ولخبأت (امرؤ القيس ) بجيبي
ولألغيت نزارا
أحمد مطر[b]